الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث فاضل عاشور (رئيس النقابة الوطنية للأئمة): أدعوكم إلى مقاطعة الأضاحي في انتظار كلمة الـمفتي

نشر في  10 سبتمبر 2014  (10:37)

 تعددت في الأيام الأخيرة الدعوات على المواقع الاجتماعية لمقاطعة عيد الأضحى لهذه السنة خاصة وقد تردد أن تكلفة الأضحية لهذه السنة قد تبلغ الألف دينار. ومن بين الجمعيات التي دعت إلى ذلك نجد النقابة الوطنية للأئمة التي تبدو أنها مصممة على ذلك من خلال تقدمها بطلب رسمي لدار الإفتاء التونسية لإصدار فتوى في الغرض.

وقد اتصلنا بالفاضل عاشور رئيس النقابة الوطنية للأئمة  الذي صرح لنا أنهم تقدموا بطلب رسمي إلى مفتي الديار التونسية كي يصدر فتوى تجيز مقاطعة عيد الأضحى لهذه السنة، وذكر أن النقابة هددت السنة الماضية بمقاطعة صلاة عيد الأضحى للفت الانتباه ولدق ناقوس الخطر للوضع الكارثي الذي يعيشه المواطن التونسي على مستوى عيشه ومقدرته الشرائية المتدنية، مضيفا أن وزارة الفلاحة تتحمل جزءا من المسؤولية باعتبار غياب استراتيجية واضحة بتوفير عدد كاف من الأضاحي وهو ما يزيد في ارتفاع أسعارها، هذا فضلا عن تخليها عن دعم زراعة الأعلاف واحتكارها من طرف بعض التجار.

وقد تسبب ذلك وفق محدثنا في غلاء سعر الأعلاف وتراكم الديون لدى مربي الماشية وارتفعت بذلك أسعار اللحوم والألبان مشيرا إلى أن هذه الفتوى ستحافظ على مواردنا من العملة الصعبة خاصة بعد أن تردّد أن وزارة التجارة تعتزم توريد الالاف من رؤوس الخرفان من إسبانيا. كما ستمكننا أيضا من المحافظة على القطيع الذي شهد في السنوات الأخيرة نقصا هائلا جراء استنزافه بالذبح العشوائي.

وحول ردة فعل المواطن التونسي من هذه الفتوى، أفادنا فاضل عاشور أن المغزى الأساسي من الأضحية هو روحي وليس ماديا فالأساس ليس الأضحية في حد ذاتها ونظرا لما يعانيه المواطن من غلاء في الأسعار فإبمكانه التخلي عن أضحيته.

المفتي في انتظار قرار سياسي

وكشف لنا الفاضل عاشور أنّ مفتي الديار التونسي بدا مترددا في إصدار هذه الفتوى ويبدو أنه ينتظر موافقة رجال السياسة. في المقابل أشار إلى أنهم كنقابة لهم من الأهلية العلمية والفقهية على إصدار الفتوى، لكنهم لن يفعلوا ذلك حرصا منهم على وحدة الصف الوطني. وأشار إلى أنّ العملية الاستقصائية التي قامت بها النقابة داخل المساجد بيّنت في السنة الماضية أنّ خمس (5/1) المواطنين قادرون على توفير الأضحية في حين أنّ النسبة انخفضت هذه السنة الى الثمن (8/1) .
 وختم محدثنا بالقول: «لقد سبقتنا المغرب في هذه التجربة وكانت نتائجها جد إيجابية على المواطن وأيضا على قطيع الماشية فلماذا لا نحتذي بتجربتها ونحن ندرك جيدا المقدرة الشرائية لدى المواطن التونسي وحجم المصاريف التي تثقل كاهله فضلا على ارتفاع كلفة الأضحية هذا العام؟»

عبد اللطيف العبيدي